هل طريقة مونتيسوري مناسبة مع الأطفال الطبيعين بجميع انماط ذكائاتهم حتي الاطفال ذوي الهمم حقا ؟!

انشأ من قبل Admin داخل قسم منهج مونتيسوري 1/06/2023

هل طريقة مونتيسوري مناسبة مع الأطفال الطبيعيين أو لذوي الهمم فقط ؟



هل تتسائل دائماً اذا كان منهج مونتيسوري مناسب لطفلك أم لا ؟

وإذا كانت طريقة مونتيسوري تتناسب مع جميع الاطفال ؟

هل طفلك من ذوي الهمم ؟ او لديه صعوبات تعلم ؟ ام هو طفل طبيعي  ؟


منهج مونتيسوري منهج متكامل يتناسب مع جميع الأطفال، خصوصا من يحتاج منهم رعاية خاصة، فبحسب فلسفة مونتيسوري إن كل طفل يختلف عن الآخر ويتعلم بشكل يتناسب معه وبالسرعة التي تناسبه..


فكيف يتناسب منهج مونتيسوري مع جميع الاطفال ؟


سيكون الجواب في مقولة ماريا مونتيسوري حينما قالت ..


«بينما كان الناس في منتهى الإعجاب بنجاح تلاميذي من ذوي الاحتياجات الخاصة، كنت في منتهى الدهشة والعجب لبقاء الأطفال العاديين في مستوى ضعيف التعلم»


في البداية قامت ماريا مونتيسوري بتطبيق منهجها على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة واستمرت في تطبيقه ومن ثم ملاحظة النتائج وتعديلها حتى تواصلت معهم الي افضل الطرق وحققت نجاحا مبهرا مع الأطفال وفوجئ زملاؤها التربويون بأن هؤلاء الأطفال حققوا نتائج أفضل بكثير من الأطفال الأصحاء في نفس المواد والاختبارات..



فكان تساؤل ماريا مونتيسوري عن اذا كان الاطفال ذوو الاحتياجات الخاصة حققوا هذه النتائج المبهرة فما سيكون حال الاطفال الاصحاء اذا قدمنا  لهم منهج تعليمي مناسب  ؟


فبدأت ماريا مونتيسوري في وضع منهج متكامل يتناسب مع جميع الأطفال يشجع الأطفال على حب التعلم ويجعل عندهم الرغبة في الاستكشاف 


فأصبح منهج مونتيسوري مناسباً للأطفال الطبيعيين..

  •  وذلك لأنه منهج متكامل يعتمد على تقديم بيئة تعليمية تركز على الاكتشاف والتجربة والتعلم الذاتي، وهي خصائص تلائم الأطفال الطبيعيين الذين يتمتعون بفضول وحب الاستكشاف.

  •  كما أنه منهج يشجع الأطفال على التعلم الذاتي والتقدم في معدل يناسبهم دون الشعور بالضغط أو القيود. 

  • وبما أن المنهج يركز على تطوير الذات والتقدم الشخصي للطفل، فإنه يساعد الأطفال الطبيعيين على بناء الثقة بالنفس وتحسين قدراتهم على التواصل والتفاعل مع الآخرين

  • كما يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم الحركية والابداعية واللغوية والاجتماعية بطريقة ممتعة ومحفزة  وهي مهارات اساسية يجب تنميتها لتطوير شخصية الطفل بشكل كامل 

بالاضافة لكونه منهج يتناسب مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ..

  • ففي هذا المنهج، يتم تشجيع الأطفال على التعلم بطريقة فردية وفق وتيرتهم الخاصة، وهذا يناسب بشكل خاص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ربما يحتاجون إلى مزيد من الوقت والتكيف لتعلم المفاهيم والمهارات.


  • علاوة على ذلك، فإن منهج مونتيسوري يعتمد على استخدام المواد التعليمية الملموسة والتي تساعد الأطفال على التعلم بطريقة شاملة وتحفيز حواسه المختلفة. وهذا يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين قد يحتاجون إلى تجربة المفاهيم بطريقة ملموسة لتحقيق التعلم المستدام.


  • بشكل عام، يتوافق منهج مونتيسوري مع فلسفة الاحترام لكل طفلٍ ولا يفرض عليهم أي قيود أو توقعات محددة. هذا يعني أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمكن أن يستفيدوا بشكل كبير من المنهج الذي يقدم لهم بيئة تعليمية محفزة ومتنوعة من خلال التعلم بطريقة مستقلة ومن خلال العمل الجماعي مع الآخرين.



وبذلك أصبح منهج مونتيسوري منهج شامل متكامل بما يشمله من مبادئ وفلسفة يمكن اعتمادها مع جميع الأطفال باختلاف اعمارهم وقدراتهم ..

فما هي الفلسفة او المبادئ التي يستند عليها هذا المنهج ؟


يستند منهج مونتيسوري إلى مجموعة من المبادئ الأساسية التي تشكل أساس تطبيق الفلسفة في التعليم. وتشمل هذه المبادئ:

الطفل هو المركز: 

يعتبر الطفل مركز عملية التعليم، ويركز المنهج على فهم طبيعة الطفل واحتياجاته الفردية. ويتم توفير بيئة تعليمية تلائم قدرات الطفل وتساعده على الاستكشاف والتعلم بشكل طبيعي.

الاستقلالية: 

يتم تشجيع الطفل على التعلم بشكل مستقل، ويتم تزويده بالأدوات والمواد اللازمة لتحقيق ذلك. وتشجع المنهجية الطفل على استخدام خياله وإبداعه لتحقيق أهدافه الخاصة.

الحرية:

 يتم تحديد نطاق واسع للاستكشاف والتعلم، ويتم تحفيز الطفل على اختيار الأنشطة التي يريدها والعمل على مستوى بسيط من الكفاءة. وتهدف المنهجية لتحفيز الخيال والإبداع والمشاركة الفعالة في عملية التعلم.

الانضباط: 

يتم تدريب الطفل على التركيز والصبر والانضباط في العمل، ويتم إتاحة الفرصة للطفل لتجربة الإنجاز الشخصي. وتشجع أساليب التدريس على العمل على نشاطات قصيرة ومتقطعة، وتوفير فرص للتجربة والتعلم من الخطأ.

الاهتمام بالتفاصيل:

 يتم تعليم الطفل على أهمية الانتباه للتفاصيل والتركيز على العمل اليومي والتفاصيل الدقيقة. وتساعد أساليب التدريس في تطوير مهارات الانتباه والتركيز، وتعزيز الذاكرة والملاحظة.

الاحترام:

يتم تعليم الطفل على احترام الآخرين والبيئة التي يعيشون فيها، وتشجع المنهجية على تعزيز قيم الاحترام والتعاون والتفاعل الإيجابي بين الأطفال.

استخدام المواد التعليمية المناسبة :

وتشمل هذه المواد العديد من الأدوات والألعاب والأنشطة التي تساعد الطفل على الاستكشاف والتعلم بشكل نشط. 

ما الذي يجعلك تعتمدين منهج مونتيسوري بما يشمله من فلسفة ومبادئ مختلفة في تربية طفلك ؟


يتجه الكثير من الأمهات  إلى الاهتمام  بالمستوى التعليمي للطفل وإشباع رغبة اللعب عند الأبناء  ولكن علينا معرفة ان اطفالنا يوجد بداخلهم الرغبة في تعلم الأشياء . . 

فما رأيك إذا وجدت نظام يسمح لأبنائك بالتعلم  أثناء اللعب  ؟


هذا بالفعل ما يطبقه منهج مونتيسوري يركز على تعليم الأطفال من خلال اللعب والاستكشاف ، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية غنية بالمواد الملائمة لعمر الطفل وتدعم تعلمه بالطرق الطبيعية  وبذلك يصبح لدى الطفل الرغبة في التعلم  

ما المهارات التي يتعلمها طفلك من خلال منهج مونتيسوري ؟

هناك العديد من المهارات التي يتعلمها الطفل من خلال منهج مونتيسوري :


1- التركيز والتحكم في الحركة: سيتعلم الطفل كيفية التركيز والتحكم في حركاته من خلال التدريب على الأنشطة الحركية الدقيقة مثل تنسيق الحركات وترتيب الأشياء.


2- الإدراك الحسي: سيتعلم الطفل كيفية استخدام حواسه بشكل أفضل من خلال التفاعل مع مختلف الأشياء والمواد المختلفة.

3- التعلم الذاتي: سيتعلم الطفل كيفية تنظيم نفسه وتحديد الأهداف وتحقيقها من خلال التفاعل مع المواد المختلفة واستكشافها بنفسه.

4- اللغة والتواصل: سيتعلم الطفل اللغة وكيفية التواصل من خلال الأنشطة المختلفة مثل قراءة القصص والحوارات.

5- الرياضيات: سيتعلم الطفل الأساسيات الرياضية مثل العد والإحصاء والهندسة من خلال استخدام الأشياء المختلفة وإجراء التفاعلات المختلفة معها.

6- الاستقلالية: سيتعلم الطفل كيفية الاعتماد على نفسه في القيام بالأنشطة المختلفة وتنظيم وقته وتنظيف بيئته.

7-تعزيز التفاعل الاجتماعي :  تتميز الفصول الدراسية في مونتيسوري بأنها تشتمل لي اطفال مختلفة الأعمار ويعزز ذلك لدى الأطفال مهارات التواصل مع الآخرين كما يسمح لهم بالتعلم من بعضهم البعض، وتعليم بعضهم البعض 

8-حب التعلم: تسعى فلسفة منهج مونتيسوري لتشجيع حب التعلم. فيعد أكبر تأثير على المدى الطويل هو أن المهتمين بفلسفة مونتيسوري يظلون مهتمين دائمًا بالناس والعالم من حولهم، ويمكن أن تظل هذه الميزة الخاصة مع الأطفال طوال حياتهم وتصبح قوة دافعة من خلال التعليم الثانوي، أو العمل، أو العمل الوظيفي.

9-مهارات التعاون مع الآخرين : وذلك لأن الاطفال يتعاونون ويعملون معا كثيراً

ذلك ما يتعلمه اي طفل من منهج مونتيسوري مع وضع ماريا مونتيسوري ذوي الاحتياجات الخاصة في الاعتبار 

كل هذه المهارات سيتعلمها اي طفل سواء كان طبيعي أو من ذوي الاحتياجات الخاصة 

حيث شملت ماريا مونتيسوري الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في منهجها و اعتبرت مشكلة الإعاقة العقلية مشكلة تربوية أكثر منها مشكلة طبية، وقد وضعت برنامجها في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على أساس الربط بين خبراتهم المنزلية والمدرسية وإعطائهم فرصة التعبير عن رغباتهم، وتعليم أنفسهم بأنفسهم

اعتمدت على أسس سيكولوجية في تربية الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة :

يمكن تلخيص هذه الاسس السيكولوجية في اربع قوانين اساسية :


  1. أن تكون الأنشطة المقدمة في مستوى أقل من تلك التي تقدم للأطفال العاديين.

  2. مراعاة خصائص التطور العقلي للأطفال ومراعاة ميولهم (يجب أن تهتم التربية بالمثيرات الغنية التي تؤدي إلى إشباع خبرة الطفل حيث ان الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمرون بلحظات نفسية يكون استعداده العقلي جاهز لتقبل المعلومات بشكل أقوى من أي فترة أخرى فإذا نحن تركنا هذه اللحظات تمر هباءً فمن العبث أن نحاول إعادتها لأن الوقت المناسب يكون قد مضى)

  3. يجب العمل مع الطفل في الفترات التي يكون فيها مستعداً  لإشباع ميوله .

  4. إعطاء الطفل القدر الكافي من الحرية .

فما هي طرق تطبيق هذه الأسس السيكولوجية ؟

  • تدريبات تقدم لتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة  للحياة العامه العملية.

  • تدريبات تعليمية تهدف إلى إكساب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة معلومات أو خبرات أو مهارات معينة.

  • تدريبات لتعليم الكتابة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تذكر "ماريا مونتيسوري" أنه في حالة الأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم يمكن تدريب العضلات وتشكيلها ولهذا فإن المقدرة على الكتابة من الممكن أن يتعلمها الطفل المعاق عقلياً القابل للتعلم.

  •  وقد ركزت مونتيسوري في برنامجها ايضاً  على تدريب حواس الطفل على الآتي :

• تدريب حاسة اللمس : عن طريق الورق المصنفر المختلفة في سمكه وخشونته.

تدريب حاسة السمع : عن طريق تمييز الأصوات والنغمات المختلفة مثل : (أصوات الطيور والحيوانات).

• تدريب حاسة التذوق : عن طريق تمييز الطعم، الحلو والمر والمالح والحامض.

• تدريب حاسة الإبصار : عن طريق تمييز الأشكال والأطوال والألوان والأحجام.


في النهاية يمكننا القول بأن المنهج المونتيسوري مناسب لجميع الأطفال،لأنه منهج تعليمي شامل يهدف إلى تنمية قدرات الطفل وإشراكه في عملية التعلم بشكل ناجح وفعال.


اعرف أكتر عن منهج مونتيسوري وكيفية تطبيقه من خلال موقعنا الالكتروني    مؤسسة المنتسورى الدولية


التعليقات (0)